ما هي أقسام الناس مع الرؤى والأحلام؟
الجواب هم :
أولا : الأنبياء عليهم السلام .
ثانيا : والصالحون والمتقون .
ثالثا : والمستورون.
رابعا : والفاسقون.
خامسا: والكفار والمشركون .أولاً : رؤيا الأنبياء عليهم السلام:
وهم أصدق الناس رؤيا بلا شك لأنهم أصدق الناس قولاً وعملاً ولذا كانت رؤيا نبينا صلى الله عليه وسلم كفلق الصبح لأنها وحي من الله تعالى إليه.
ثانياً : رؤيا الصالحين:
وهم في المرتبة الثانية بعد أنبياء الله ورسله والغالب على رؤياهم الصدق لكن منها ما يحتاج إلى تعبير ومنها ما لا يحتاج إلى تعبير بل تدل على الأمر دلالة واضحة.
قال صلى الله عليه وسلم :"وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً".
وقال أيضاً :"الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" رواه البخاري ، فتح الباري (12/378) ومسلم شرح النووي (15/22).
ثالثاً: رؤيا المستورين:
أي من حالهم مستور لهم صلاة وزكاة وحج وغيره من الطاعات لكنهم مقصرون في البعض ولهم بعض الذنوب التي هي دون الشرك فهم أيضاً لهم رؤيا ولكن هؤلاء أحياناً تأتيهم الرؤيا التي هي من الله وتأتيهم الرؤيا التي هي من الشيطان فيرون هذه تارة وهذه تارة.
رابعاً : رؤيا الفساق:
ورؤياهم يقل فيها الصدق ويكثر فيها الأضغاث الذي هو من تلاعب الشيطان.
خامساً: رؤيا الكفار:
وهي التي يندر فيها الصدق وذلك لخبثهم وكفرهم بالله ورسله وغالبها من الشيطان لكن قد يرون رؤيا صادقة لكن هل هي من الوحي أو نقول بأنها جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة: أجاب الإمام القرطبي عن ذلك فقال: وإن قيل: (إذا كانت الرؤيا الصادقة جزءاً من النبوة فكيف يكون الكافر والكاذب والمخلط أهلالها.
فالجواب أن الكافر والفاجر والفاسق والكاذب وإن صدقت رؤياهم في بعض الأوقات لا تكون من الوحي ولا من النبوة إذ ليس كل من صدق في حديث عن غيب يكون خبره ذلك نبوة وقد تقدم في (الأنعام) أن الكاهن وغيره قد يخبر بكلمة الحق فيصدق، لكن ذلك على الندور والقلة وكذلك رؤيا هؤلاء.الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (9/124).
والله أعلم