الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.................
الغيث والمطر والحياة والرحمة....................كلها مسميات لنعمة كبيرة من الله، ذلكم الماء النازل من السماء من رب السماء.................نسأل الله أن يمن به على بلادنا وعلى بلاد المسلمين، وأن يبارك لنا فيه.
في مثل هذا الوقت من السنة، وأعني بهذا بالوقت تحديدا الأيام الواقعة بين تاريخ 12 أكتوبر و 2 ديسمبر تقريبا وقد يكون التفاوت بين التاريخين بعدد قليل من الأيام..............فقد يبدأ الوسم بعد هذا التاريخ، ففي مثل هذا الوقت يترقب العباد في مختلف البلاد لهطول المطر، ونزوله في هذا الوقت مبشر على موسم ربيعي مزهر، ومبشر بان الأرض ستخرج زينتها بعون الله...............وستخرج ما طاب من ثمارها وأزهارها وأشجارها.............ولذا فرؤية الناس في منامهم رؤى نزول المطر في هذا الوقت من السنة تحديدا قد يحمل دلالات عديدة........................ ولعل من أهمها ما يلي:
1/ أن تحمل الرؤى على الخير والبشارة وتعبر على ظاهرها، فتكون مبشرة بهطول المطر والغيث ونزول الرحمات على البلاد وعلى العباد، وهذا المعنى يجب تقديمه في حال كثرة الرؤى، فالرؤى حال كثرتها يعضد بعضها بعضا ولا شك، وصرف المعنى للخير العام أوفق وأرفق بالمسلمين، ومقدم على النفع الخاص بصاحب الرؤيا، ولذا فيفضل أن يقول المعبر هذين المعنيين أي الخاص والعام.
2/ أن تكون هذه الرؤى مؤشرا أو دالة على أمر الإمام بصلاة الاستسقاء من عموم المسلمين فحسب.
3/ أن تكون الرؤى بشارة لصحابها بوجود تحسن في حالتهم الجسدية والمالية، وهذا من خلال اشتقاقنا للسيولة المالية من السيل، ومن خلال نفع المطر هذا الوقت من السنة بالفائدة الكبيرة للأرض، والإنسان خلق من التراب و أصله من ماهية هذه الأرض، فلذا ربطت بين الإنسان وتحسن صحته، وبين رؤية المطر في المنام من هذا الوجه، فليعلم هذا ولينتبه له من المعبر والمعبرة.
4/ ان تكون هذه الرؤى بشارة لأهلها بتحسن كبير في اقتصاد بلادهم، وعلى أخبار سارة ترد لهم تحمل البشائر على مختلف المستويات، ولعل من أهمها: خروج المساجين من الحجز، وخروج مساعدات مالية للناس.